Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الخلفاء الراشدون الثلاثة وقريش ...! [ أبو بكر ، عمر وعلي ] . الجزء الأول.
الأحد, نيسان 6, 2014
مير عقراوي

مدخل الى البحث :
قد يستغرب البعض من العنوان فيتساءل : ألم يكن الخلفاء الثلاثة قريشيون ؟ . الجواب هو بالإيجاب طبعاً . لقد كان الخلفاء الراشدون الثلاثة ، وهم : أبو بكر وعمر وعلي – رضوان الله تعالى وسلامه عليهم – قريشيون على العموم ، هم قريشيون من حيث الإنتساب القبلي الى قبيلة قريش بلا أدنى شك ، لكن الموضوع ليس هذا ولا البحث يدور حوله ، فالموضوع أعمق وأهم من هذا التساؤل وجوابه .
ذلك أن قريشاً على صعيد القيادة والإدارة لم تكن وحدة واحدة قبل الإسلام من ناحية الفكر والتفكير ، ومن ناحية الممارسات والسلوك ، ومن ناحية القيم والأخلاق ، والدليل على ذلك هو إنه كان في قريش قبل الإسلام تياران أساسيان متنافسان ومتناقضان قلَّما آلتقيا ..!
أما بعد ظهور الإسلام في مكة ، حيث معقل قريش وآنتصاره فآنتشاره في آخر المطاف ، في جزيرة العرب لم تخمد جذوة الصراع القديم السابق ، ولم ينتهي التنافس بين ذانِّك التياران التنافسيان – الصراعيان وحسب ، بل آزداد تناقضاً وتعقيداً وعمقاً وشرخاً ، وإنه طال وآستطال وتوسَّع ، ثم أخذ أبعاداً صراعية كارثية ومأساوية ، لكن هذه المرة كان الصراع مختلفاً كل الإختلاف عن السابق ، حيث دار الصراع وآستمر وآستحرَّ بإسم الإسلام وكتابه وشريعته ورسوله ، وذلك من قِبَلِ تيار زعم وآعتقد من أعماق قلبه إنه قد آنهزم وخسر خسراناً مبيناً ، وإنه آعتقد أيضاً بأنه قد فقد عزَّه ووجوده ومكانته السيادية والقيادية والإجتماعية والإقتصادية والمالية بإنتصار الإسلام ورسوله عليه ، بمعنىً آخر إعتقد إن التيار المنافس له هو الذي غلبه وأسقطه من علياءه وكبرياءه ، فعزَّه ذلك كثيراً ولم يكن بإمكانه هضمه وتقبُّله ، أي إن هذا التيار الخاسر المغلوب أخذ بتكييف نفسه مع الواقع الجديد الغالب المنتصر في مكة خاصة ، وفي جزيرة العرب بشكل عام ، فأخذ يحارب الإسلام بآسم الإسلام ، ويحارب القرآن بآسم القرآن ، ويحارب الرسول بآسم الرسول وشريعته وحديثه ونهجه وقيمه . في هذا الموضوع تتوافر الكثير من الشواهد والوثائق التاريخية ، وهذا ما سنأتي الى شرحه وإثباته في ثنايا هذا البحث ..!
إن من أبرز الدلائل على صحة ما ورد ذكره هو قول الفقيه والقاضي أبي بكر بن العربي [ 468 ه – 543 ه ] فيما معناه ومغزاه : إن الإمام الحسين – رضي الله عنه – قد قُتِلَ بإسلام جده ، وبقرآن جده ، وبشرع جده ، وبحديث جده ، وبأمر جده ، وبسيف جده محمد – عليه وآله الصلاة والسلام - ..!!
هكذا بكل بساطة وبلادة وسفاهة وبرودة أعصاب وجور بَرَّرَ ومَرَّرَ ، ثم أحلَّ فأجاز القاضي والفقيه الأموي السفياني اليزيدي النزعة سفك دماء الحسين وآل الرسول الأكرم وأتباعهم في مجزرة كربلاء الدموية ، فزعم بالنص : [ وما خرج اليه < أي الى الحسين في كربلاء . م عقراوي > أحد إلاّ بتأويل ، ولا قاتلوه إلاّ بما سمعوا من جده المهيمن على الرسل ، المخبر بفساد الحال ، المُحذِّر من الدخول في الفتن . وأقواله في ذلك كثيرة : منها قوله صلى الله عليه وسلم { إنه ستكون هَنات وهنات ، فمن أراد أن يُفرِّقَ أمرَ هذه الأمة ، وهي جميع فآضربوه بالسيف كائناً من كان } ] ! ينظر كتاب [ العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ] لمؤلفه القاضي أبي بكر بن العربي ، ص 232
ليت شعري مما زعمه فقيه وقاضي آل أمية وآل سفيان ومما آدعاه من سوء الفهم والدين والتديُّن والإنحراف عن القيم العليا التي كافح لأجلها جد الحسين وآله وأصحابه في بدايات الدعوة الإسلامية ، حيث أحلك الظروف والأيام ضد آل سفيان وأمية وأشباههم من طغاة قريش الذين شنوا حرب إبادة وآستئصال عليهم كما قال ذلك رئيس الأحزاب أبو سفيان شخصياً لرسول الله محمد – ص – أيام حرب الخندق ، وذلك في رسالة بعثها اليه ، قال أبو سفيان لنبي الله محمد ص – في رسالته بكل وقاحة وعنجهية وآستكبار : [ بأسمك اللهم ، أحلف باللات ، والعُزَّى ، وإساف ، ونائلة وهُبَل ، لقد سِرْتُ اليك : أريد آستئصالكم فأراك قد آعتصمتَ بالخندق ، فكرهتَ لقاءنا ، ولك مني كيوم أحد ] ينظر كتاب [ النزاع والتخاصم ] لمؤلفه المقريزي ، ص 52
أما رد الرسول الأكرم عليه فقد كان رداً مفحماً وقاضياً وواثقاً من نفسه وبصيراً بآتيات الأيام ومستشرفاً ومتفائلاً بالمستقبل بأن النصر سيكون حليفه في نهاية المطاف ، فقال : { قد أتاني كتابك ، وقديماً غَرَّكَ يا أحمق بني غالب وسفيههم بالله الغرور ، وسيحول الله بينك وبين ما تريد ، ويجعل لنا العاقبة ، لِيَأْتِيّنَّ عليك يوم أكسرُ فيه الّلات والعزى وإساف ونائلة وهبل يا سفيه بني غالب } نفس المصدر المذكور والمؤلف ، ص 53
فهذا هو جد يزيد الذي برَّرَ وشَرَّعَ فقيه آل أمية وسفيان بشرع ودين جد الحسين قتل الحسين وآله وأتباعه وإبادتهم في واحدة من أبشع المجازر الدموية الوحشية في التاريخ ، فأين فقه فقيه آل أمية ، وأين قضاء قاضي آل سفيان من هذا ، ومن هجوم جيش يزيد بن معاوية بن أبي سفيان على الكعبة المشرفة وإحراقها وقتل الناس فيها جماعياً ، وأين هو وفقهه وقضاؤه وعلمه من هجوم جيش يزيد على المدينة ، بحيث إنه آستباحها ثلاثة أيام لجيشه دماً وعرضاً ومالاً ، حيث تم إبادة الأصحاب البدريين في هذه الحملة اليزيدية - السفيانية الأموية ، وكان عددهم [ 80 ] صحابياً ، هذا ما عدا الأصحاب والتابعين والناس الآخرين رجالاً ونساءً وأطفالاً ، ثم ما عدا الإغتصاب والعدوان الجنسي على الحرائر في مدينة الرسول ، ثم يضاف الى ذلك السلب والنهب للأموال ...؟
ما يدعو للتساؤل والدهشة هي : لماذا تم التركيز بشكل خاص في هجوم يزيد على المدينة على الأصحاب البدريين لرسول الله – ص - ، ولماذا تمت تصفيتهم وقتلهم جماعياً وبالكامل ، بحيث بعد هذه المذبحة الدموية المروعة للأصحاب البدريين – رضوان الله تعالى وسلامه عليهم - في المدينة لم يبق صحابي بدري واحد على قيد الحياة ..؟!!
الجواب هو : إن الأصحاب البدريين في معركة بدر الكبرى ، في مقدمتهم الإمام علي – رض – وحمزة – رض - عم الرسول محمد – ص - قتلوا شيوخ يزيد وسادة أسرته القريشيين ، وهم : عتبة بن ربيعة [ جد أبيه لأمه ] وشيبة بن ربيعة ، وإبنه الوليد بن عتبة [ خال أبيه ] وحنظلة بن أبي سفيان [ عم أبيه ] وأمية بن خلف وأبو الحكم بن هشام المعروف بأبي جهل . هذا ما يؤكده يزيد بن معاوية شخصياً ، فقال حينما أدخل عليه الرأس الشريف للإمام الحسين فجعل يعبث به بقضيب كان في يده ، وهو منتش وفرح ومسرور بما أنجزه من قتل جماعي لآل رسول الله محمد – ص - في كربلاء فآستذكر طغاة شيوخه وسادته المشركين الذين هلكوا في معركة بدر الكبرى - :
ليتَ أشياخي ببدر شهدوا – جزع الخزرج من وقع الأسل !!!
ثم أين فقيه آل أمية وقاضي آل سفيان من الأحاديث لا الصحيحة وحسب ، بل المتواترة في حق قُدامى الصحابة من السابقين للإيمان والإسلام ، وفي حق آل بيت النبوة الطاهر ، منها : { علي مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي } و { عمار تقتله الفئة الباغية } ، و{ من أحبَّ حسيناً فقد أحبني } و { حسين مني وأنا من حسين } ، ثم أين منه من تَمرُّد أبي يزيد ، أي معاوية بن أبي سفيان وغيره على الخليفة الشرعي المنتخب ، وهو الإمام علي – رض - ، بحيث إن هؤلاء أسسوا للفتنة وآغتالوا وحدة الأمة والجماعة ، وكانوا سبباً أساسياً في إراقة دماء الآلاف من الناس يومها في معركتي صفين والجمل ..؟! ، مع أن بعضهم قد تاب وأناب وندم على ما فرَّطت أيديهم في تلكم الأيام الخالية ، وهم أم المؤمنين السيدة عائشة والزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله – رضي الله عنهم - ..
فمن هي قريش ، كيف كانت أوضاعها قبل الإسلام ، كيف أسلمت ، متى ، في أيِّ ظروف ، كيف أصبحت أوضاع قريش بعد الإسلام ، أو بالأحرى بعد دخول الإسلام فيهم ، وفي معقلهم رغماً عنهم ، ما هي المواقف والنظرات المتبادلة بين قريش والخلفاء الراشدون الثلاثة : أبو بكر ، عمر وعلي – رضي الله عنهم - ، لماذا كان لهؤلاء الأئمة والخلفاء حساسية وإحتياط وخشية من قريش ، وهو التيار القوي السالب المذكور آنفاً بإيجاز شديد ، ولماذا كانوا كثيروا الشكوى والتوجس منهم ، لماذا رفضت وعارضت وآنتفضت قريش ، بخاصة أبي سفيان حينما آنتخب أبو بكر الصديق للخلافة من بعد رسول الله محمد ص - ، ماذا كان موقف رسول الله محمد – ص – وحكمه وتقييمه ، أو تقويمه لقريش ، بخاصة قادتها ووجهائها ...؟ !!!
سنحاول في هذا البحث الإجابة على هذه التساؤلات وغيرها التي قد تعترض سياق المواضيع والقضايا المتعلقة بالموضوع الذي نحن بصدد تحليله وتشريحه . في هذا البحث أحاول جهدي التقيد بموازين العدل والموضوعية والنقد العلمي ، مع الإبتعاد عن الغلو والتشدد والعصبيات المذهبية أيَّاً كانت لونها وشكلها ، لأنه ينبغي أن يكون الحق والعدل والإنصاف والصدق هو الرائد والهدف والقصد في مثل هذه القضايا التاريخية وغيرها أيضاً ، ثم إني حقيقة لا أعتقد بعصمة الشخصيات بإستثناء الأنبياء – عليهم السلام - ، حتى الأنبياء لم يكونوا يملكوا العصمة المطلقة إلاّ في مجال تبليغ الرسالة الربانية المكلَّفون بتبليغها وإيصالها الى الناس ، لهذا والدليل عليه هو إن القرآن الكريم عدَّد لنا بعضاَ من أخطاء الأنبياء من آدم أبي البشر وحتى الخاتم محمد – عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام - ، وهذا يفيدنا ويعلمنا بأنه اذا كان الأنبياء الكرام الأخيار الأبرار المصطفون من لدن الله تعالى من جانب ، ومن جانب ثان كانوا في إرتباط مع الله سبحانه عبر الوحي هكذا كان حالهم مع العصمة فكيف بغيرهم من الناس سواءً كانوا خلفاء ، أو أئمة ، أو غيرهم من عباد الله ...؟ ! ، ولا أعتقد كذلك بعصمة المذاهب الدينية كلها ، وبدون آستثناء ، لأنها صناعة بشرية ، ولأنها آجتهادات بشرية ، لذا فإن الشخصيات والمذاهب البشرية تصيب ، وقد تخطيء أيضاً ، ثم لا عصمة لكتاب إلاّ للقرآن الكريم الذي هو وحي الله تعالى وكلامه الحكيم المعصوم المنزَّل عبر وحيه الأمين الى عبده ونبيه محمد الصادق الأمين – عليه الصلاة والسلام -


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46012
Total : 101